مدافع ريال مدريد روديغر يتعرض لإساءات عنصرية بعد مباراة قادش

أظهر مقطع مصور نشرته وسائل إعلام إسبانية، الأحد، جماهير قادش وهي توجه الإهانات إلى أنطونيو روديغر بعد أن ذهب إلى المدرجات لمنح قميصه إلى شخص بدا أنه من مشجعي ريال مدريد، كما تم إلقاء أشياء على المدافع الألماني صاحب البشرة السمراء.

تبادل روديغر عبارات مع بعض الجماهير وهم يصرخون في وجهه قبل منح قميصه وتقديمه التحية لبعض المشجعين، وفق وكالة "الأسوشيتد برس" الأمريكية. 

وجاء شخصان بدا أنهما من أعضاء فريق ريال مدريد ليقتادا اللاعب بعيدا عن الجماهير، عندما جرت الواقعة بعد فوز ريال مدريد بهدفين نظيفين على فريق قادش المهدد بالهبوط.

شابت العنصرية كرة القدم الإسبانية هذا الموسم، حيث تم استهداف فينيسيوس جونيور، زميل روديغر، خلال عدة مباريات.. في وقت سابق من هذا الشهر، أدلى المهاجم البرازيلي بشهادته ضد أحد مشجعي مايوركا الذي وصفه بالقرد خلال إحدى المباريات، كما اتهم نفس المشجع بإهانة لاعب وسط فياريال، صامويل تشوكويزي، في مباراة أخرى بالدوري.

قدم الدوري الإسباني عدة شكاوى رسمية إلى السلطات بشأن الإهانات ضد فينيسيوس، وقد تم بالفعل تعليق بعضها، كما زادت رابطة الدوري، مؤخرا، عدد شاشات المراقبة في مباريات مدريد للتعرف على مقترفي الجرم.

وأوقف بلد الوليد، مؤخرا، 12 من حاملي التذاكر الموسمية أثناء التحقيق في الإساءة اللفظية المزعومة لفينيسيوس.

ومن المتوقع أن تبدأ المحاكمة الأولى ضد مشجع أساء عنصريا إلى لاعب في إسبانيا هذا العام بعد تصريحات أدلى بها أحد مشجعي إسبانيول بحق مهاجم أتلتيك بلباو، إينياكي ويليامز، قبل بضع سنوات.

مكافحة العنصرية

وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز.

تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أهمية التعليم باعتباره أقوى سلاح لمحاربة العنصرية وتجارة الرقيق، مشيرا إلى أن مشروع الاستعباد الشرير استمر لأكثر من 400 عام، وكان يمثل أكبر حركة هجرة قسرية في تاريخ البشرية.

وأشار إلى أن الخطاب العنصري الذي استخدم في الماضي لتبرير تجارة الرقيق غير الإنسانية يتشابه مع ما يُستخدم في خطاب الكراهية الذي يعود للظهور  مجددا من المنادين بتفوق العنصر الأبيض.